تجمدت آمال مانشستر سيتي في الحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد هزيمته أمام برايتون في مباراة مثيرة شهدت قلب النتيجة في الدقائق الأخيرة كان الفريق بقيادة بيب غوارديولا يحقق تقدماً بهدف وحيد سجله النجم إيرلينغ هالاند في الشوط الأول، لكن الأمور تغيرت بشكل مفاجئ في الشوط الثاني.
في الدقيقة 79، تمكن جواو بيدرو من تسجيل هدف التعادل لفريقه برايتون، ليشعل أجواء المباراة وبعد ذلك، أضاف مات أوريلي هدف الفوز في الدقيقة 83 ليمنح فريقه النقاط الثلاث وبذلك، فشل مانشستر سيتي في إنهاء المباراة لصالحه رغم تقدمه في البداية، ليكمل بذلك سلسلة من الهزائم المتتالية التي لم يشهدها الفريق في السنوات الأخيرة.
لم يكن هذا فقط خسارته الرابعة على التوالي تحت قيادة غوارديولا، بل كانت هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها الفريق لهذه الهزائم المتتالية منذ عام 2006، عندما كان الفريق يعاني تحت قيادة ستيوارت بيرس.
وقد اعترف غوارديولا بعد المباراة أن فريقه قدّم أداءً جيداً في الشوط الأول، ولكن عدم القدرة على الحفاظ على نفس المستوى من الأداء طوال المباراة كان السبب في الخسارة وقال: “أداء الفريق في الشوط الأول كان ممتازاً، لكننا لم نتمكن من الحفاظ على نفس الإيقاع في الشوط الثاني” وأضاف: “نحتاج إلى تحسين مستوى ثباتنا وتركيزنا إذا أردنا العودة إلى الفوز”.
تأتي هذه الهزيمة بعد فترة صعبة للفريق، حيث خرج سيتي من كأس الرابطة أمام توتنهام، ثم تعرض لهزيمة مفاجئة في الدوري أمام بورنموث، ليختتم الأسبوع بهزيمة مذلة 4-1 أمام سبورتينغ لشبونة في دوري أبطال أوروبا ولكن الهزيمة أمام برايتون قد تكون الأكثر تأثيراً على معنويات اللاعبين والجهاز الفني، حيث كانت فرصة مثالية لمصالحة جماهيرهم.
أما على مستوى الإصابات، فقد كان مانشستر سيتي يعاني من غيابات مهمة في خط الدفاع لم يكن بإمكان المدرب غوارديولا الاستعانة بخدمات روبن دياز وجون ستونز، ما اضطره للدفع بالمدافع الشاب جحماي سيمبسون-بوسي في التشكيلة الأساسية، وهو ما أثر على استقرار الدفاع.
بعد هذه النتائج المخيبة، أصبح سيتي مهدداً بفقدان لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث بات يتخلف عن ليفربول بفارق خمس نقاط وفي حديثه بعد المباراة، أشار غوارديولا إلى ضرورة العودة السريعة للانتصارات قائلاً: “من الطبيعي أن يخسر أي فريق في مرحلة ما، ولكننا بحاجة إلى التغيير سريعاً لقد مررنا بفترة صعبة، لكنني واثق أننا سنعود إلى مستوانا بعد فترة التوقف الدولي”.